السبت، 22 يونيو 2013

كَ يَ ا ن



روح ٌ مجنّحة  ..تحُوم ُ في أعماق ِ ذِكرى !
ليل ٌ شَد ّ مِئزَرَه على خَاصِرَة ِ طَيف .. أو  لَحْن ٌ مِغناء على أوتار ِ فِكرة ..!

بِي حَنين ٌ لبعض  مني .. وبعضي ينادي حنيني له ..!
أجهل ُ صوته ..

لا أسمع ُ همسه ..

أنتثر  ُ حبات ِ عقد ..
تعينني التماعةُ نجمٍ في سماء أركاني .. تبعثرني ريح ُ صبا ً على وريقات ٍ خريف ..
تُحيرني ألوان قوس ِ قزح ...

أتيه ُ في ضوضائها ..

أغرق  ..حتى أستقر َفي قاع ِ  نور ..!

لكني ..  لا زلت ُ لا أسمع همسه ..!


بين المرافئ أبحث ُ عن مرسى .. لعلي أجد ُ بعضي ..!

لا أثر ..

أناجي شطآنها .. تجهلني هي !
ولا أجهلها ..!

أحاكي صورة ً قديمة ً رسمها أبي ذات َ طفولة ..على صفحة ِ رمالها ..

تَمر ريح ..فتمسح صورتي ..!

ابتسم ..!

أرسمها في أعماقي ..

فقد تصون حبال ودي ذات َ صفْو ..!

أو قد لا تصون ..!

أتَدثر أثواب َ زهد ... أبحث ُ عن بعضي بينها ..

تراوغني ..

أراوغها ..

تتمزق  ..!

فأتركها ...

من بعيد ...يلوح ُ لي طيف ٌ مني !
أشتمُني ٌ
ألمحُني  رَسمة ً بقلم ِ رصاص ٍ فحمي ..
أشتاقُني ..!

أختصر خَطوي نحو خَطوي .. أقترب أكثر مني ..
أكثر فأكثر ..

بين حطامي قابعة ٌ بعضي وكلي ..
أضمهـا , ترفضنـي ,
تتناثـر على صفحـة ِ المـاء , مبتعدة ,


ألملمُ بقاياي و أغـادر لمرفـأً آخـر ,

الأحد، 3 فبراير 2013


  • هُ رَ ا ءْ


[ نبيذنا مِــن وَرق ! ]

لــا تَهزئي بامتشــاقات ِ الصّبــاح 

رائحــةُ الدخــان / تُغلق النافذة / الأرملــة السوداء 

وَ لــا تبك ِ عليهم ..

عناقيدًا من عذاب ..

الدمــار .. الدمــار .. الدمــار

يتبختر الهواء , على طواحين ِ العقــارب 

تستنشقهم غبــارًا من تراب ..

يـــَا تــراب .. 

لا تستمع لبكاء السراب! 

عنق ُ ميدوزا الأشــم ..

تحرقه موسيقى نيرون النائمة  ..

و طروادة تبيع الطماطم المعلبـة / في سندويشات الجبنة 

لا , لا تنضجي يا زيتونة الحي الهرمة 

واتركي لجارتنا خلخالين و إبريق ..

وضفائر مستعارة / من حجارة 

فتهاوى الخريف 
/
طيـارة  ً ورقيـة في حقول القمح 


_احتجاجًا على فضلاتِ الشعر ِ الحر _





الجمعة، 1 فبراير 2013


.. فَوضـى ]


- الخط الفـاصل بينَ المنطق واللا منطق هو تلك الشـعرة السـوداء الوحـيدة في رأس جدّي ؛بينَ كومـة ثلـج .
/
للمفـارقـة ؛ جدّتي صلـعـاء .




-للمثـلث خمسُ زوايـا , 

سادسـها البعد البؤري بين عينِ الأنثى وجيب ِ الـرَجُـل !



- الكتـب المتـراكـمة , كومـة الورق , دزينـة الأقـلام , المقعد المتهـالكـ ,

منفضة السجـائـر , أعشاش العنكبوت , والنافذة المطلـة على السـمـاء 
.. كلّـها علــامــات احتضــار
/
في المقهـى ؛ على الطرف القريب من الشارع
أم كلـثـوم تغني : صـباح ج ـديد !

الاثنين، 28 يناير 2013


فـَصــل الخِطـَاب .



إن المطلع على حَاضر الفكر الإسلامي يسترعي نظرَه حالةَ الفوضى والتخبط التي تعانيه أدبيات التصور العقلي وثوابته ,بل وتتجاوزه إلى ظواهر ذهنيةِ و ثقافية باتت سمةً ملازمة لتاريخ الفكر الإسلامي برمّته ؛انطلاقًا من النظرة الملحـّة للإسـلام على أنه حـالة ٌ عقلية وحـيدة و أصيـلة لا يهتدي لفهمهـا إلا نخبـةٌ تحتكرُ هذا الفهم وتوزعـه في خطاباتٍ ومؤلفـات تشكلُ الأسـاس لهذه المدرسـة الفكـريـة أو تلك ,مرورًا بظـاهرة تجميده أو تمجيده وثوريـثه للأجيــال بصفـةٍ توازي مصادر الإلهـامِ ذاتِهـا _إن لم تستبدلـها_ !
لا يختلـفُ اثنان على أن حالة الركودِ هذه أثـرت في شكلِ الخطـاب ِ الدعـوي الذي تتبناه التيارات الإسلامية على اختلاف أشكالها وَ أصولـها حتى أصبح مضمونـه في حالـة قطيعةٍ ثنائية مع "النص" نفسِه من ناحيـة ,ومع الجمهور من ناحيةٍ أخرى .فضلًا عن تيـاراتٍ أخرى تعاني من نظـرة ِ العقل نفسه لمصـادر المعرفة ,و إدراكهـا بطرق ٍ لا تراعي ثوابت َ تاريخيـة أو أطـراً اجتماعيـة حديثـة .بين هذا الخطاب الأيدولوجي و ذاك؛تشتد الحاجـة لمشـروع ٍ فكريٍ شامل يعيدُ ترتيبَ المفاهيم والعلاقـة بين ثلاثة ِ متغيرات :العقل ,والتاريخ, والحـق .فأمـا العقل فهو يرتكز بعلاقتـه على إدراكِ النصوص ليرقى إلى "عقلٍ معرفي" يتبعُ الحقَ لا النص _ما دام وفيرَ المعنى يحتمل ُ التأويل _ . والعقلُ المعرفيُ ذاتُه في الإسلام تأثرَ بظروفٍ تاريخيـة حكمتهـا مذاهب وفـرق أطّـرت شكلَ المخرجِ الفكـري .هنـا ؛تبرزُ أهميـة ُ تجريده من متغيـرات ٍ سابقـة طارئـة وحادثـة ,وربطـه مع أخـرى حـاضرة تناسبُ الظروف المجتمعيـة التي تحيطُ بـه .
الخلـاصـةأنّ المشـوار أمام خطـاب ٍ إسلاميٍ أصيل ٍ ومبتكر جَـدُّ طويـل ؛يبدأ بالأساس بدراسـة التاريخ البشري بأكملـه دراسـةً مستفيضـة , ويؤرشفُ أحداثـه تحت عناوينَ واضحـة تشكلُ مرجعـًا لأيِ مهتم وباحث ,وتقبلُ توثيق َ الاجتهادات والفروض كمصادرَ توازي في أهميتها مضمونَ المفاهيم التاريخية و الاجتماعية الثقافيـة .